قبسات من أشعار نزار قباني الكفرية للإتعاظ
"أنت رسام موهوب".. "قصتك الطويلة العريضة في منتهى الورعة".. "قصيدتك "طفولة فرج" رائعة.. "أنت أعظم من ابن تيمية وصلاح الدين وممن سبقهم من المؤثرين" !
أنت رائع عندما تصور خليلتك المنشورة على سرير من عاج.. أنت رائع عندما تتطفل على جيوبها، وتدخل كاميرا الهاتف إلى مرحاضها لتعكس لقرائك ما تستره حياتها.. قطعا سيتم التصفيق لك، وسيتهافت المخرجون عليك وعلى كتاباتك، وقد تتحول إلى أفلام خليعة تنال الجوائز، يا موهوب! يا أديب، يا شاعر، يا فنان.. يا غبي، يا فاجر.
تلك وأمثالها هو ما يدندن حوله رعاع الثقافة الأدبية الدخيلة المحاربة لله ورسوله، وللفطرة البشرية.. ذلك هو ما يدعو إليه الأدب في هذا العصر، ويشجع عليه، حتى أصبح طموح كل من يسمونه كذبا "موهوبا" من أبناء المسلمين، أن يرسم لوحة عارية أو قصة فاجرة أو قصيدة كافرة تقليدا لنزار قباني وأمثاله! تلك هي الموهبة أما حفظ القرآن وتعلم علوم الدين الواسعة التي أهملوها تماما وأسقطوها من الإهتمامات، فلا.
وذلك هو الفجور الذي تربى عليه الأوربيون حتى استبدلوا دينهم بالإنحلال والديمقراطية الملحدة التي لا تعترف بغير برلمان حثالاتها ربا! فتحول الغرب بسبب الفلاسفة الكفرة الفسقة وسيدهم الشيطان، إلى هذه الترهات والخبائث التي جعلت بعض المسلمين اتباعا لهم وللهوى، ينطق بالكفر ويستسيغه دفاعا عنه!
ذلك الأدب العفن الذي يقضي الشاعر والأديب الغبي، عمره في تعلمه بعيدا عن كل ما فيه نفعه من علوم الدين، بل الأسوأ من ذلك أن يتحول إلى قدوة لغيره، أو داعية سوء يحمل على ظهره أثقالا من الأوزار العظيمة!
نزار قباني واحد منهم، أراد لمجتمعاتنا ان تتفسخ وتستسيغ ما يستسيغه أسياده الغربيون الكفار، ولا زال يوجد حتى اليوم رغم انكشاف الكثير من الأكاذيب، من يسعى في ذلك، ويلتمس له الأعذار مقدما الهوى في ميله إلى اشعاره، متجاهلا كل ما فيه من كفر وإنحلال! فما العمل مع هذا القباني الثاني غير تحذيره بمثل هذه المواضيع؟!
يقول نزاره القباني:
من أين يأتي الشعر يا قرطاجة.. والله مات وعادت الأنصاب [الأعمال الشعرية الكاملة (3/637)].
ويعترف بأن بلاده قد قتلت الله عز وجل – تنزه سبحانه وتعالى عما يقول:
بلادي ترفض الـحُبّا.. بلادي تقتل الرب الذي أهدى لها الخصبا.. وحوّل صخرها ذهبا.. وغطى أرضها عشبا.. بلادي لم يزرها الرب منذ اغتالت الربا) [يوميات امرأة لا مبالية صفحة 620].
ويقول في مجموعة (لا) في (دفاتر فلسطينية) صفحة 119:
حين رأيت الله.. في عمّان مذبوحاً.. على أيدي رجال البادية.. غطيت وجهي بيدي.. وصحت : يا تاريخ ! هذي كربلاء الثانية..
ويقول في مجموعة (لا) في (خطاب شخصي إلى شهر حزيران) صفحة 124:
أطلق على الماضي الرصاص.. كن المسدس والجريمة.. من بعد موت الله، مشنوقاً، على باب المدينة.. لم تبق للصلوات قيمة.. لم يبق للإيمان أو للكفر قيمة.
أما عن استهزائه بالدين ومدحه للكفر والإلحاد فيقول:
يا طعم الثلج وطعم النار.. ونكهة كفري ويقيني [الأعمال الشعرية الكاملة (2/39)].
كما أن نزار قباني قد سئِمَ وملَّ من رقابة الله عز وجل حين يقول :
أريد البحث عن وطن.. جديد غير مسكون.. ورب لا يطاردني.. وأرض لا تعاديني [(يوميات امرأة لا مبالية) صفحة 597].
ويقول في ديوانه (الممثلون) صفحة 36-39:
الصلوات الخمس لا أقطعها.. يا سادتي الكرام.. وخطبة الجمعة لا تفوتني.. يا سادتي الكرام.. وغير ثدي زوجتي لا أعرف الحرام.. أمارس الركوع والسجود.. أمارس القيام والقعود.. أمارس التشخيص خلف حضرة الإمام.. وهكذا يا سادتي الكرام.. قضيت عشرين سنة.. أعيش في حظيرة الأغنام.. أُعلَفُ كالأغنام.. أنام كالأغنام.. أبولُ كالأغنام.
ويصف نزار قباني الشعب بصفات لا تليق إلا بالله تعالى فيقول في ديوانه (لا غالب إلا الحب) صفحة 18:
أقول : لا غالب إلا الشعب.. للمرة المليون.. لا غالب إلا الشعب.. فهو الذي يقدر الأقدار.. وهو العليم، الواحد، القهار.
كما أن للشيطان نزار قصيدة بعنوان (التنصُّت على الله) ينسب فيها الولد لله ويرميه بالجهل، تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً فيقول في صفحة 170:
ذهب الشاعر يوماً إلى الله.. ليشكو له ما يعانيه من أجهزة القمع.. نظر الله تحت كرسيه السماوي وقال له يا ولدي.. هل أقفلت الباب جيداً؟؟.
نعوذ بالله العلي العظيم من مثل هذا الضلال المخزي الذي زين الشيطان لبعض المخابيل..

ليست هناك تعليقات: