لا تسألي عن طريق السحرة
الساحر عدو الله والإنسان والطبيعة التي خلق الله سبحانه وتعالى خلقه عليها، ومن أكبر المفسدين في الأرض.
تأملي في سحر يريد به تغيير الحقائق والواقع والتلاعب بهما، والتشويش على الأبرياء الآمنين الغافلين! فهل فيه خير مهما كانت درجة حقدك وتسلطك؟
الساحر مؤذي، لكنه لا يؤذي إلا إذا ذُهب إليه، والذاهب إليه هو الساحر الأكبر لا هو، والساحر كافر بالله، وثمن تعلم السحر هو الكفر بالله، فهو يقلب الأحوال ويضر الغافلين الآمنين، وكعقاب له في الدنيا قبل الآخرة فإن أول ما يضره سحره هو نفسه، فالشياطين التي تخدمه لا تخدمه لجماله و إيمانه بل لأذيته أيضا، فمهما صفق له الناس واتخذوه شيخا أو وليا من أولياء الشيطان وهم يعتقدونه من أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون بعكسه، فإنه شيطان!
فلا تذهبي إلى الساحر فتكوني أسحر منه لأنك تكوني بذلك سببا في وقوع السحر على الآمنين، فلولا ذهابك إليه ما ضرهم ولا عرف بوجودهم، ولكنكِ جعلته يتدخل في حياة المسحورين، وذلك بسببك في الأساس، فأيكما أسحر؟ أيكما الساحر الحقيقي؟ فاحذري من أوهام التسلط والإنتقام، فالدنيا ليست دار صفاء أو قرار، ولن تدوم لك كما لم تدم لغيرك، فلا تذهبي أبدا إلى الساحر أو الكاهن، وتوكلي على ربك واقنعي بقسمتك تعيشي مرتاحة وتغادري مطمئنة.
فلا تقربي السحرة، فهم من أشد الناس أذية، واعراض المس عند النساء والرجال وحتى الأطفال، التي يسببها السحر كافية في جعل المسلم المتقي الورع الذي يحب للناس ما يحب لنفسه يبتعد عن أذية الناس بما لا يرضى لنفسه، وطبعا العقاب موجود، إن لم يكن في الدنيا ففي الآخرة، فابتعدي عن السحر والسحرة، وتحصني القرآن والذكر، وتوكلي على ربك وارضي بقسمتك.
يمكنم متابعة ملخصات جامعة في موضوع السحر والسحرة ، في قناة "لقطة عابرة" في تطبيق التليجرام.

ليست هناك تعليقات: