علاقة بين أهل السخف والدواب
عندما نتأمل في الحيوانات التي نقطع جميعا بقلة عقلها مع تميزها على الإنسان بالصدق والوضوح والبراءة وقلة الأذية لمجرد الأذية مثلما يفعل البشر، نجد مما يميزها حب اللهو زائد، وحب المداعبة.. فهل هاتين الصفتين ضد التعقل؟
هل هما متحققتان في الأطفال وبعض النساء، وبعض الملتهين من الرجال الذين يتبعون الهوى، ولا يفكرون في غير إشباعه؟
لاحظ حب الجميع بما في ذلك الحيوانات، للمداعبة.
أحيانا يكون كل هم الواحد هو اللهو واللعب والمداعبة كأنما خلق لذلك، بعكس أهل العقل الذين يقدمون الأهم فالأهم، ويضعون اللهو في أسفل المراتب..
يقضي البعض جل وقته في اللعب والمرح المبالغ فيه، في حين يوجد من الأفعال ما هو أهم من ذلك، خاصة العبادة وتعلم الدين وقراءة القرآن، والنصح للمسلمين الذي أصبح بضاعة مزجاة عند الأغلبية في هذه الأيام، خاصة بعد ظهور انحراف معظم الدعاة الذين كانوا يملؤون الشاشات، مما جعل أكثر الناس يزهدون فيهم وفي بضاعتهم، وساعد في تسلط العلمانية وغفلتها عن أسس الدين على المسلمين أكثر فأكثر.
إن اللهو المبالغ فيه يدل على قلة العقل والعلم والدين، وصاحبه يشبه الدواب، يعيش لبطنه وفرجه ومتعته، ويتميز بالتنطط مثلها كالرقص وكثرة الحركات والأصوات كالقهقهة وغيرها مما يدل دلالة قاطعة على سخفه وقلة عقله.

ليست هناك تعليقات: